يهتم علم المناعة بدراسة كل
الآليات التي تمكن الجسم من الحفاظ على تماميته أي تمييز كل ما هو ذاتي و الحفاظ
عليه و غير الذاتي للتخلص منه.
/ عناصر الغير الذاتي:I
- الجراثيم : البكتيريات ،
الحمات، الفطريات و الحيوانات الأولية .
- الأعضاء و الأنسجة الأجنبية عن الجسم.
- خلايا الجسم الشاذة : الخلايا المسنة أو
السرطانية
/ تمييز الجسم بين ما هو ذاتي و غير ذاتي II
1- معطيات سريرية:
تعرض شخص لحروق بليغة تطلب زرع
الجلد في مكان الإصابة على الشكل التالي:
نسبة النجاح
|
أصل الجلد
|
رفض تام للتطعيم
|
صديق
|
تقبل نسبي
|
الأب
|
تقبل تام
|
الشخص نفسه
|
2- خلاصة:
يتبين أن العامل المحدد للذاتي
هو الجينوم، و بما أن الجينوم يتكون من مورثات تتحكم في تركيب بروتينات، فان
الأبحاث أدت إلى اكتشاف بروتينات توجد على الغشاء السيتوبلاسمي للخلايا المنواة
تتدخل في تحديد ما هو ذاتي ( واسمات الذاتي) و سميت نظام HLA(Human Leucocyte Antigen) لأنها اكتشفت أول مرة فوق غشاء الكريات
البيضاء ، و تمت ملاحظتها أيضا فوق غشاء الخلايا المنواة و سميت بذلك المركب
الرئيسي للتلاؤم النسيجي CMH( Complexe Majeur
d’Histocompatibilité)
3 – تركيب بروتينات CMH
يتحكم في تركيب بروتينات CMH أربع مورثات
محمولة على الصبغي 6 وهي المورثات A ,C,B,D و تتميز بالخاصيات التالية:
- هي مورثات مرتبطة أي
محمولة على نفس الصبغي
- متعددة الحليلات أي لكل مورثة
عدة حليلات
المورثة A لها تقريبا
25 حليل
المورثة C لها تقريبا 10
حليلات
المورثة B لها تقريبا
50 حليل
المورثة D لها تقريبا 30
حليل
- الحليلات متساوية السيادية
سؤال : احسب عدد التوافقات
الممكنة لبروتينات CMH لشخص معين . ماذا تستنتج؟
4 ـ أصناف بروتينات CMH
يوجد صنفين رئيسيين من بروتينات
CMH
هما :
ـ بروتينات CMHI
: توجد على سطح خلايا الجسم المنواة باستثناء الخلايا الجنسية و الجنينية و
الكريات الحمراء و يتحكم في تركيب هذا النوع المورثات A
، C و B
. و تتكون هذه البروتينات
من سلسلتين بيبتيديتين α و β2m .
ـ بروتينات CMHII
: توجد على سطح بعض الخلايا المناعتية كاللمفاويات و البلعميات و تتحكم في تركيبها
المورثة D و تتكون هذه
البروتينات من سلسلتين بيبتيديتين α
و β .
5 ـ دور بروتينات CMH :
في جميع الخلايا تجزئ أنزيمات
خاصة عينة من البروتينات الموجودة في السيتوبلاسم إلى بيبتيدات ، يرتبط كل
بيبتيد بجزيئة CMH و يهاجر المركب بيبتيد ـ CMH إلى سطح الخلية ، و هكذا تعرض الخلايا باستمرار محتواها البيبتيدي مما
يمكن من حراسة مناعتية :
ـ إذا كانت البيبتيدات المعروضة
منحدرة من بروتينات عادية للخلية فانه لا يحدث ارتباط بين الخلية و الخلايا
المناعتية و بالتالي غياب الاستجابة المناعتية.انظر الوثيقة
ـ إذا كانت البيبتيدات المعروضة
منحدرة من بروتينات غير عادية للخلية(بروتين شاذ لخلية سرطانية أو بروتين فيروسي)
فانه يحدث ارتباط بين الخلية و الخلايا المناعتية و بالتالي حدوث الاستجابة
المناعتية.انظر الوثيقة
وهكذا يتبين أن مركب CMH هو مجموع المورثات
المسئولة عن تركيب بروتينات CMH المسئولة عن تحديد
الذاتي ، ففي حالة زرع الأعضاء إذا كان CMH
المعطي يخالف CMH المتلقي
تحدث استجابة مناعتية مسئولة عن رفض الطعم لذلك تسمى بروتينات CMH مولدات مضاد التلاؤم النسيجي.
وسائل دفاع الجسم
I/المناعة
غيرالنوعية أو الطبيعية:
1ـ الحواجز الطبيعية للجسم:
تحافظ هذه الحواجز على تمامية
الجسم حيث تحول دون تسرب العناصر الأجنبية و تصنف حسب طريقة عملها إلى :
ـ الحواجز الميكانيكية : تتضمن
الجلد الذي يتكون من خلايا متماسكة تتجدد باستمرار و غير منفذة للمتعضيات المجهرية
و الأغشية المخاطية التي تحتوي على مخاط سطحي يحول دون تثبيت الجراثيم كما يمكن أن تتواجد
أهذاب تتحرك باستمرار و تدفع بالجراثيم نحو الخارج.
ـ الحواجز البيوكيميائية :
يحتوي المخاط الأنفي و اللعاب و الدموع على أنزيمات خاصة ( ليزوزومات) تتلف غشاء
البكتيريات، العرق ذو ph حمضي يحول دون نمو الفطريات و بعض البكتيريات، تفرز المعدة حمض
معدي يسبب موت الجراثيم، في الاثنا عشري يؤدي التغير المفاجئ لـ ph و الأنزيمات المحللة للبروتينات إلى منع التكاثر البكتيري.
ـ الحواجز الايكولوجية: الفلورة
البكتيرية المعوية و الجلدية تحول دون تكاثر البكتيريات الممرضة و دلك عن طريق
التنافس.
في بعض الحالات يمكن أن تخترق
هذه الحواجز من طرف الجراثيم ليحدث رد فعل يتجلى في الاستجابة المناعتية
الغير نوعية .
2 ـ الاستجابة المناعتية الغير
نوعية:
2ـ1ـ الاستجابة الالتهابية:
أ ـ رد فعل الجسم على اثر غزو
جرثومي:
يؤدي حدوث جرح على مستوى الجلد
إلى استجابة دفاعية محلية تتميز بظهور الالتهاب الذي يتميز بالأعراض التالية:
الاحمرار و الانتفاخ و الألم و
الارتفاع المحلي لدرجة الحرارة. انظر الوثيقة
ـ الانتفاخ نتيجة خروج البلازما
لتسهيل انسلال الكريات البيضاء نحو مكان الجرح.
ـ الاحمرار و الارتفاع المحلي
لدرجة الحرارة نتيجة تمدد الشعيرات الدموية و ارتفاع الصبيب الدموي في مكان الجرح.
ـ الألم نتيجة تهييج النهايات
العصبية بواسطة الوسائط الالتهابية أو المواد المفرزة من طرف الجراثيم.
ب ـ الوسائط الالتهابية:
ـ الهيستامين : مادة تفرزها
الخلايا البدينة (العمادية) تسبب تمدد الشعيرات الدموية و رفع نفاذيتها.
ـ البروستاغلاندين : مادة
تفرزها الخلايا البدينة (العمادية) تسبب تمدد الشعيرات الدموية و رفع نفاذيتها.
ـ الكينين : هي عديدات بيبتيد
تفرز أساسا من طرف الصفائح الدموية ، تنتج عن انشطار بروتين بلازمي تحت تأثير
أنزيم يكون خاملا و يتم تنشيطه بواسطة مواد المضاد أو عامل التجلط ، تسبب
تمدد الشعيرات الدموية و رفع نفاذيتها.
ـ عوامل التكملة : هي مركب
أنزيمي يتكون من عدة بروتينات بلازمية يرمز لها بـ C1 ، C2 ، C3 ..... إلى C9 يتم تركيبها من طرف عدة أنسجة : الكبد ، الطحال ، الأمعاء ،
البلعميات . و تكون غير نشيطة و يتم تنشيطها بطريقتين :
ـ طريقة تعاقبية : يتم التنشيط
تلقائيا بواسطة مولد المضاد خلال المناعة النوعية,
ـ طريقة كلاسيكية : يتم التنشيط
بعد ارتباط مولد المضاد مع مضاد الأجسام المقابل له خلال الاستجابة النوعية .
و تتجلى أدواره في:
ـ تسهيل انسلال الكريات البيضاء
و انجذابها نحو موقع الخمج(الانجذاب الكيميائي) تدخل C3a و C5a انظر الوثيقة
ـ تشكيل مركب الهجوم الغشائي
وذلك عن طريق تنشيط أنزيمي متتالي لعناصر عامل التكملة لترتبط بالغشاء
الخلوي لمولد المضاد مشكلة قنوات تسمح بدخول الماء و الأملاح المعدنية إلى مولد
المضاد و بالتالي انفجاره انظر الوثيقة
ـ تسهيل البلعمة بعد
تثبيت عوامل التكملة C3b على مولد المضاد يتم تسهيل تثبيتها على غشاء البلعميات التي تتوفر
على مستقبلات لعامل التكملة .انظر الوثيقة
2ـ2ـ البلعمة :
البلعمة هي عملية ابتلاع مولد
المضاد من طرف خلايا تسمى البلعميات و تمثل المرحلة الأساسية في الاستجابة الغير
نوعية .انظر الوثيقة1
، الوثيقة 2
. و تتم عبر المراحل التالية:
ـ مرحلة التثبيت : ارتباط مولد
المضاد بمستقبلات غشائية للبلعمية
ـ مرحلة الابتلاع : ترسل
البلعمية أرجلا كاذبة تحيط بمولد المضاد و تلتحم ليصبح محبوسا داخل فجوة بلعمية
ـ مرحلة الهضم : تفرغ
الليزوزومات محتواها الأنزيمي داخل الفجوة البلعمية لهضم مولد المضاد
ـ مرحلة إخراج الحطام : تطرح
بقايا مولد المضاد خارج البلعمية
تتميز هذه الظاهرة بكونها فورية
لأنها تنفذ مباشرة بواسطة البلعميات و غير نوعية لأنها موجهة ضد جميع مولدات
المضاد .انظر الوثيقة
تؤدي البلعمة غالبا إلى انحلال
مولد المضاد لكن يمكن أن يكون هناك عجز أنزيمي أو بكتيرية مقاومة فتحدث الحالات
التالية :
ـ بقاء البكتيرية سليمة مدة من
الزمن . انظر الوثيقة
ـ تكاثر مولد المضاد مما يؤدي
إلى تدمير البلعمية و انتشار الخمج. انظر الوثيقة
2ـ3ـ أنواع الكريات البيضاء
المتدخلة في المناعة الغير النوعية:
ـ الخلايا البدينة : تنتشر في
مختلف الأنسجة و تحرر وسائط التهابية
ـ المحببات أو مفصصات النواة :
و أهمها العدلات تتدخل في البلعمة كما أن هناك الحمضات و القعدات وهي تفرز وسائط
التهابية .
ـ الوحيدات : تغادر باستمرار
الدورة الدموية لتستقر بالأنسجة و تتحول إلى بلعميات كبيرة .
0 commentaires:
إرسال تعليق